لو سمحت..ممكن تساعديني في حل هذه المسئله!؟
ميزت الصوت.فرفعت عيني ببرود.
لا اعرف .ولااقدر .
نفضتها عني. فرأيت وللمره الاولى ان في خضرة عينيها شرخ عميق
لم ادري لم تصرفت معها هكذا .بل لاادري لم تسائلت. هكذا مواقف تحصل يوميا.اننتجاهل احدا اولا نرغب في مساعدته لسبب او لاخر..وانا ملكت اسبابا
وافرة وراء عدم رغبتي في مساعدة (رنيم)
لم تكن يوما منظمه الحضور .. دفاترها دائما مهمله ناقصه .. ليت الامر يتوقف عند هذا الحد . بل انها لا تخالط الزميلات كثيرا فكأنها
تشعر بتميز عنهن او تفرد.
جميله هي ذلك الجمال دافئ السمره لها عينان خضراوتان نجلاوان وجسد ممشوق القوام ممتلئ الانوثه.
شعر رأسها حريري ومن الغزاره بمكان ان الظفيره يستحيل استواؤها بقبضه يد واحده .
ومع ابهار كاللذي تحوزه. وانزواء كاللذي تمارسه وجدت والزميلات جميعهن ادانه كافيه بالتورط في علاقه مشبوهة .
اما الظل الاسود اسفل عينيها فكان يقودنا الى التكهن بأنها تتعاطى المحظور.
فما اللذي تركني اذا ازاء عودتها لمقعدها منكسره اندم على عدم مساعدتها في مسأله واحده بسيطه!؟
-انت متخلفه!
-وغبيه!!
-ومجنونه!!
كانت اجابات صديقاتي الساخنه سخونه فطيرة الجبن اللتي تتصعد منها الابخره امامي
..الكفتيريا بدت خانقه ضيقه.
-اسمحي لنا يعني !!
تبعتهن ربا رافضه اقتراحي عليهن محاولتنا التقارب مع رنيم.
البنت مشبوهة !! لا اخلاق لها..
وقبل ان افكر عاجلتهن ..
-هذا قذف . ماادرانا !؟ عام ونصف مر على وجودها معنا ولم نتحدث اليها عن قرب ..
-صحيح يابنات. لانعرف عنها غير ما نتداوله..ربماهي..
-الكل يقول!!ولا دخان بلا نار!
فانتقلنا للحديث عن شئ اخر , بينما في فضائي الخاص كان يبرق شئ واحد .
عينارنيم..
في الصباح وانا انزع العباء عند بوابة المدرسه لمحت حقيبة رنين امامي..
بود ناديت عليها .استمرت في نزع عباءتها دون ان تلتفت الي.
قطعت المسافه الثابته بيننا وضغط على كتفها مكرره النداء .
-بنت! رنيم !! صباحك ورد..
-فأذا بها تتأوه ثم تعاجل في اسدال ابتسامه غامقه .
-اه. اهلا. كيف حالك عبير!؟
-مابك؟
(بوجل سئلتها)
-انا!!؟ ابدا..لاشئ..
-شفتاك رنيم..مابهما؟
-اوه ..شفتاي , اممم ,مجرد سقوط بسيط على الدرج لا اكثر.
تمعنت فيها جيدا وفي يدها اللتي صارت تجوس خلال منطقة العنق بارتباك وتتمسح بها
-كنت اريد ان اعتذر لك عن البارحه..
-لالا....عاااااادي..
-انا جاده. هل اجلس معك اليوم في الفسحه لاشرح لك مافاتك؟
وقبل ان تنغلق شفتاي شهقت شهقت كزجاج اخترقته كتله معدنيه . وانتشر الدمع في عينيها كشظايا.
-لالزوم لذلك..
بصعوبه ميزت حروفها المتكسره .
-لااحب ان اكلف عليك..
وانحنت الى الارض لترفع عباءتها اللتي سقطت. لم احتمل ان اراها تتكسر امامي اكثر
..المني ان اراها بهذه الصوره المحنيه المطأطئه
-رنيم!! اتمنى ان لا تحرميني الفرصه.في الفسحه تمام؟
وقبل ان تجيبني هربت من المكان وقلبي يخفق بسرعه . من غور سحيق كان يتصعد صوت راض رخيم كصوت ابي
حين يكافئني مانحا اياي احساس الصقور الطليقه المحلقه...
-رنيم؟ بسرعه اطلعي.. والدك جاء لاستلامك.
اقتحم صوت المشرفه فصلنا وقد كنا غائبات في مجاهل التاريخ كان قد بقي على الفسحه حصه واحده .ندت عن الانصات
رعشه خفيفه لم تكن بأي حال من الاحوال كالرعشه اللتي اعترت رنيم.
لا حظت انه عباءتها جاهزه في حضنها كانت تنتظر اذا ؟
فلماذا استجابت للنداء برهبه وخوف ؟ ولم امتقع لونها بهذا الوضوح السافر؟
-متخلفه وغبيه..
وكزتني ربا لتصرفني عن النظر الى رنيم
..لاشك في أني كنت احدق فيها بجدة..
-الله اعلم .. ابوها هذا اللذي جاء او..
(خويها!)
غمزت وعادت تقلب كتاب التاريخ . انتبهت الي انني الوحيده اللتي لا تزال تتأمل الباب المنغلق.
وتسمع صدى صوت المشرفه وترى رنيم ترتعش. انتبهت الى ذلك لان الانظار فجأة تركزت علي
في حين كانت شفتا الاستاذه مزمومتين بغضب من طال وامتد به الانتظار.
في البيت نسيت ان القي التحيه على امي ..القيت عباءتي في المدخل .. وحذائي على الدرج ونثرت محتويات حقيبتي عند مدخل حجرتي..اليوم الطويل
بعد رحيل رنيم الغامض قد استهلك صبري والوقت يتسرب الوقت قصير.
لم احسست بئنه قصير!؟
لم يكن عندي وقت للاسئله . كل ماعرفته انني يجب ان اهاتف رنيم على الفور.
رقمها لم اعثر عليه عند اي من صديقاتي وكنت متيقنه من انه عندي اضررت للعمل معها في نشاط جماعي وكان لزاما ان نتبادل الارقام
رغم ذلك لم اهاتفها وبدورها لم تهاتفني على عجل جعلت ابحث في الدفاتر والكتب تشوهت بعض الصفحات لعجلتي في البحث..
قلبت الدفاتر ورقه ورقه الكتب اهلكتها تقليبا . ثم هرعت الى الارض وسبحت فيها..
لاشئ..
لاشئ..
لا..
ووجدته!
صغير محشور في اخر كتاب التدبير المنزلي ركضت به الى الهاتف كانت الساعه تشير الى الثانيه موعد العداء لم اكترث.
طووو....ط
طووو....ط
طووو....ط
والرنين صار يتباطأ يمعن في الدهس على اعصابي النافره ولسبب اجهله.
-ا..الو..
تسلل صوت صغيرا بريئا في رعشه
-السلام عليكم رنيم موجوده؟
-هاه!
-حبيبتي ممكن تنادين رنيم؟
زحف الصوت خفيضا مسبوقا باستنشاق
خاطف سريع لدمو.
-من انت؟
-صديقتها.وانت؟
-انا..انانونا
-نونا..لماذا تبكين؟
-ايه..رنيم ينزل منها الدم .. رنيم تبكي..
نزعت الشهقه نزعا من منافذ الخروج ..
-لمه؟لم تبكي؟
-ابي ضرب امي بالعصا الكبيره..
-لماذا ينزل الدم من رنيم؟
-رنيم ماسمعت كلام بابا . صرخت رنيم.
-اين انتي حبيبتي؟
صمتت برهة. ثم جابت بصوت لشد خفوتا
-انا في غرفتي مع نواف.سمعت كلام بابا.رنيم صرخت وقالت انها لن تسافر مع بابا وستجلس مع ماما بالبيت .
-ستسافرون يانونا؟
-اها.بابا سيأخذنا لبيت ثاني في مكان بعييد وبابا قال
وانقطع صوتها فجأه ليهدر في الخلفيه نداء رجالي..
-نوااااااااااال!نااااااااايف...
ثم تعالت خشخشه في الخط وهسهسه صوتين صغيرين مرتعبين
-هذه شنطتي
-انا جاهز بابا
-هيا الى السياره
-حاضر
ولم انبس ببنت شفه ارخيت السماعه على صدري خلال نافذتي حلكه ماطره تطلعت الى امي .. كانت مذعوره وتحدق في وجهي والسماعه الملاصقه
لنبضي ..
-امي
مرقت الى دفئها وامانها .
-وهل سيلتفت الى مقعد رنيم الخاوي احد؟
تصبحو على خير واتمنى عجبتكم مثل ماعجبتني
ميزت الصوت.فرفعت عيني ببرود.
لا اعرف .ولااقدر .
نفضتها عني. فرأيت وللمره الاولى ان في خضرة عينيها شرخ عميق
لم ادري لم تصرفت معها هكذا .بل لاادري لم تسائلت. هكذا مواقف تحصل يوميا.اننتجاهل احدا اولا نرغب في مساعدته لسبب او لاخر..وانا ملكت اسبابا
وافرة وراء عدم رغبتي في مساعدة (رنيم)
لم تكن يوما منظمه الحضور .. دفاترها دائما مهمله ناقصه .. ليت الامر يتوقف عند هذا الحد . بل انها لا تخالط الزميلات كثيرا فكأنها
تشعر بتميز عنهن او تفرد.
جميله هي ذلك الجمال دافئ السمره لها عينان خضراوتان نجلاوان وجسد ممشوق القوام ممتلئ الانوثه.
شعر رأسها حريري ومن الغزاره بمكان ان الظفيره يستحيل استواؤها بقبضه يد واحده .
ومع ابهار كاللذي تحوزه. وانزواء كاللذي تمارسه وجدت والزميلات جميعهن ادانه كافيه بالتورط في علاقه مشبوهة .
اما الظل الاسود اسفل عينيها فكان يقودنا الى التكهن بأنها تتعاطى المحظور.
فما اللذي تركني اذا ازاء عودتها لمقعدها منكسره اندم على عدم مساعدتها في مسأله واحده بسيطه!؟
-انت متخلفه!
-وغبيه!!
-ومجنونه!!
كانت اجابات صديقاتي الساخنه سخونه فطيرة الجبن اللتي تتصعد منها الابخره امامي
..الكفتيريا بدت خانقه ضيقه.
-اسمحي لنا يعني !!
تبعتهن ربا رافضه اقتراحي عليهن محاولتنا التقارب مع رنيم.
البنت مشبوهة !! لا اخلاق لها..
وقبل ان افكر عاجلتهن ..
-هذا قذف . ماادرانا !؟ عام ونصف مر على وجودها معنا ولم نتحدث اليها عن قرب ..
-صحيح يابنات. لانعرف عنها غير ما نتداوله..ربماهي..
-الكل يقول!!ولا دخان بلا نار!
فانتقلنا للحديث عن شئ اخر , بينما في فضائي الخاص كان يبرق شئ واحد .
عينارنيم..
في الصباح وانا انزع العباء عند بوابة المدرسه لمحت حقيبة رنين امامي..
بود ناديت عليها .استمرت في نزع عباءتها دون ان تلتفت الي.
قطعت المسافه الثابته بيننا وضغط على كتفها مكرره النداء .
-بنت! رنيم !! صباحك ورد..
-فأذا بها تتأوه ثم تعاجل في اسدال ابتسامه غامقه .
-اه. اهلا. كيف حالك عبير!؟
-مابك؟
(بوجل سئلتها)
-انا!!؟ ابدا..لاشئ..
-شفتاك رنيم..مابهما؟
-اوه ..شفتاي , اممم ,مجرد سقوط بسيط على الدرج لا اكثر.
تمعنت فيها جيدا وفي يدها اللتي صارت تجوس خلال منطقة العنق بارتباك وتتمسح بها
-كنت اريد ان اعتذر لك عن البارحه..
-لالا....عاااااادي..
-انا جاده. هل اجلس معك اليوم في الفسحه لاشرح لك مافاتك؟
وقبل ان تنغلق شفتاي شهقت شهقت كزجاج اخترقته كتله معدنيه . وانتشر الدمع في عينيها كشظايا.
-لالزوم لذلك..
بصعوبه ميزت حروفها المتكسره .
-لااحب ان اكلف عليك..
وانحنت الى الارض لترفع عباءتها اللتي سقطت. لم احتمل ان اراها تتكسر امامي اكثر
..المني ان اراها بهذه الصوره المحنيه المطأطئه
-رنيم!! اتمنى ان لا تحرميني الفرصه.في الفسحه تمام؟
وقبل ان تجيبني هربت من المكان وقلبي يخفق بسرعه . من غور سحيق كان يتصعد صوت راض رخيم كصوت ابي
حين يكافئني مانحا اياي احساس الصقور الطليقه المحلقه...
-رنيم؟ بسرعه اطلعي.. والدك جاء لاستلامك.
اقتحم صوت المشرفه فصلنا وقد كنا غائبات في مجاهل التاريخ كان قد بقي على الفسحه حصه واحده .ندت عن الانصات
رعشه خفيفه لم تكن بأي حال من الاحوال كالرعشه اللتي اعترت رنيم.
لا حظت انه عباءتها جاهزه في حضنها كانت تنتظر اذا ؟
فلماذا استجابت للنداء برهبه وخوف ؟ ولم امتقع لونها بهذا الوضوح السافر؟
-متخلفه وغبيه..
وكزتني ربا لتصرفني عن النظر الى رنيم
..لاشك في أني كنت احدق فيها بجدة..
-الله اعلم .. ابوها هذا اللذي جاء او..
(خويها!)
غمزت وعادت تقلب كتاب التاريخ . انتبهت الي انني الوحيده اللتي لا تزال تتأمل الباب المنغلق.
وتسمع صدى صوت المشرفه وترى رنيم ترتعش. انتبهت الى ذلك لان الانظار فجأة تركزت علي
في حين كانت شفتا الاستاذه مزمومتين بغضب من طال وامتد به الانتظار.
في البيت نسيت ان القي التحيه على امي ..القيت عباءتي في المدخل .. وحذائي على الدرج ونثرت محتويات حقيبتي عند مدخل حجرتي..اليوم الطويل
بعد رحيل رنيم الغامض قد استهلك صبري والوقت يتسرب الوقت قصير.
لم احسست بئنه قصير!؟
لم يكن عندي وقت للاسئله . كل ماعرفته انني يجب ان اهاتف رنيم على الفور.
رقمها لم اعثر عليه عند اي من صديقاتي وكنت متيقنه من انه عندي اضررت للعمل معها في نشاط جماعي وكان لزاما ان نتبادل الارقام
رغم ذلك لم اهاتفها وبدورها لم تهاتفني على عجل جعلت ابحث في الدفاتر والكتب تشوهت بعض الصفحات لعجلتي في البحث..
قلبت الدفاتر ورقه ورقه الكتب اهلكتها تقليبا . ثم هرعت الى الارض وسبحت فيها..
لاشئ..
لاشئ..
لا..
ووجدته!
صغير محشور في اخر كتاب التدبير المنزلي ركضت به الى الهاتف كانت الساعه تشير الى الثانيه موعد العداء لم اكترث.
طووو....ط
طووو....ط
طووو....ط
والرنين صار يتباطأ يمعن في الدهس على اعصابي النافره ولسبب اجهله.
-ا..الو..
تسلل صوت صغيرا بريئا في رعشه
-السلام عليكم رنيم موجوده؟
-هاه!
-حبيبتي ممكن تنادين رنيم؟
زحف الصوت خفيضا مسبوقا باستنشاق
خاطف سريع لدمو.
-من انت؟
-صديقتها.وانت؟
-انا..انانونا
-نونا..لماذا تبكين؟
-ايه..رنيم ينزل منها الدم .. رنيم تبكي..
نزعت الشهقه نزعا من منافذ الخروج ..
-لمه؟لم تبكي؟
-ابي ضرب امي بالعصا الكبيره..
-لماذا ينزل الدم من رنيم؟
-رنيم ماسمعت كلام بابا . صرخت رنيم.
-اين انتي حبيبتي؟
صمتت برهة. ثم جابت بصوت لشد خفوتا
-انا في غرفتي مع نواف.سمعت كلام بابا.رنيم صرخت وقالت انها لن تسافر مع بابا وستجلس مع ماما بالبيت .
-ستسافرون يانونا؟
-اها.بابا سيأخذنا لبيت ثاني في مكان بعييد وبابا قال
وانقطع صوتها فجأه ليهدر في الخلفيه نداء رجالي..
-نوااااااااااال!نااااااااايف...
ثم تعالت خشخشه في الخط وهسهسه صوتين صغيرين مرتعبين
-هذه شنطتي
-انا جاهز بابا
-هيا الى السياره
-حاضر
ولم انبس ببنت شفه ارخيت السماعه على صدري خلال نافذتي حلكه ماطره تطلعت الى امي .. كانت مذعوره وتحدق في وجهي والسماعه الملاصقه
لنبضي ..
-امي
مرقت الى دفئها وامانها .
-وهل سيلتفت الى مقعد رنيم الخاوي احد؟
تصبحو على خير واتمنى عجبتكم مثل ماعجبتني